responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في فن الإلقاء والحوار والمناظرة نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 4
على الإيفاء بغرضه، وفيما نحن فيه تكون الخطابة قدرة التكلم مع الناس بشكل يفي بالغرض المطلوب، وعرفها الحوفي: فن مشافهة الجمهور واقناعه واستمالته، وقال أرسطو: الخطابة هي القوة القادرة على الإقناع.

تاريخ الخطابة

يعود تاريخ الخطابة إلى تاريخ الإنسان نفسه، إذ هي إحدى وسائل التعبير التي استعملها الإنسان في مجالات حياته، ولا شك في أنها أقدم من الشعر، وهما فنّان أدبيّان استعملهما عموم وخصوص من وجه كما في الخطيب والشاعر فإن بعض الشعراء خطباء وبعضهم ليسوا بخطباء والعكس بالعكس.

وممن اعتنى بالخطابة اليونانيون، فقد قام علماؤهم بدراستها،ومنهم أرسطو، حيث بحث موضوع الخطابة وأسسها وتقسيماتها الثلاثة: الاستشارية، والقضائية، والاستدلالية بحسب تقسيماته.

وأما الخطابة في الجاهلية فكانت لها مكانة لديهم، وكان الأسلوب الخطابي عندهم يعتمد السجع في الكلام، ولعله هو الأسلوب المفضل عند العرب البلغاء، ولذلك نرى ان هذا الأسلوب هو المتبع في القرآن الحكيم وكلام أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام.

وتختلف الخطابة باختلاف الغرض الذي سيقت إليه فربما كانت حماسية إذا أنشئت في مجال الحرب والقتال، وربما كانت تفاخرية إذا ما تناولت ذكر أمجاد قومهم أو آبائهم أو بلدهم، وربما كانت غير ذلك كالمستعملة في زواج أو ممات أو إصلاح أو تهنئة أو قضاء أو ما شابه ذلك، ولا معنى لتحديدها بموارد معينة؛ لأنها تتبع الغرض الذي لأجله تنشأ الخطبة.

نام کتاب : رسالة في فن الإلقاء والحوار والمناظرة نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست