الثورة العراقيةالشاملة عام 1920

ثورة العشرين، الثورة العراقية الشاملة([706])

شهدت الساحة العراقية تطورات سياسية وجهادية ضد سلطات الاحتلال، إثر محاولات ترسيخ دعائم الاستعمار البريطاني في العراق، وعدم الاستجابة لمطاليب العراقيين المشروعة في الاستقلالالسياسي.

وعلى ضوء ذلك، أخذت تتصاعد مواقف القيادة الإسلامية، التي وجهت عموم الشعب المؤيد لتطلعاتها المستقبلية، عبر مراحل التعبئة العامة لغرض المواجهة السياسية والإعلامية حتى الوصول إلى المقاومة والثورة المسلحة. وذلك ابتداءاً من المظاهرات الاحتجاجية والمنشورات الإعلامية في بغداد وكربلاء والنجف وغيرها من مدن العراق، مروراً بفترة الإعداد الثوري لخوض المواجهة المسلحة، ووصولاً إلى تفجير الثورة في 30 حزيران 1920م - 14 شوال 1338هـ.

وتعتبر الميزة الرئيسية لهذا التحرك العراقي الشامل، هي الصدارة التامة للزعامة الدينية، فقد اجتمعت خطوط المعارضة العراقية الإسلامية والوطنية، الشيعية والسنية تحت زعامة الإمام الشيخ محمد تقي الحائري الشيرازي (المتوفى في 3 ذي الحجة 1338هـ، 17 آب 1920م) الذي أفتى بالجهاد والثورة ضد المحتلين([707]) -كما سنرى - وعندها تزلزلت الأرض