responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 249
الحاكم الملكي في كتابه، ومن جملة ما قالت في مذكرتها: «وكان أهل العراق قبل أن ينشر فيهم هذا التصريح قد أيقنوا، بعد الذي رأوه من نجاحنا في إنهاء الحرب، أن البلاد ستبقى تحت السلطة البريطانية، وأن عليهم أن يرضوا بما يمليه السيف، ولكن هذا التصريح فتح لهم أبواباً جديدة للأمل»([582]).

وقد ثارت مخاوف اليهود والمسيحيين بسبب البلاغ المشترك، فتقدم اليهود بطلبات التجنّس بالجنسية البريطانية، في حال إنشاء دولة مستقلة عربية في العراق([583]).

إذن «لقد كانت المنافسة بين الفريقين، من مخططي السياسية البريطانية، شديدة حادة، وكانت الخصومة بينهما عنيفة، بحيث تعذّر على اللجنة أن تصل إلى قرار في ما يتعلق بالسياسة التي ينبغي إتباعها في العراق. في تلك الآونة كانوا يشيرون إلى «لورنس» بقولهم أنه «وحش ولسن الأسود»([584]).

إلاّ أنه إلى جانب هذه التوجهات السياسية المختلفة لدى البريطانيين في إدارة شؤون العراق، والتي كانت تؤثر في مسارها تطورات الحرب العالمية، ظهرت عليها - بوضوح - تأثيرات العوامل الداخلية المتجسدة في تطورات الساحة الحركية داخل العراق، فقد نضجت إلى مستوى التكتلات السرية، والمواجهة المسلحة ضد الاحتلال، ممّا أضفت للمعارضة الإسلامية طابعاً حركياً متقدماً، أدخَلَها في حسبان الإنكليز من أوسع الأبواب، فآرتبكت المعادلة السياسية لدى البريطانيين بشكلكبير.

وعلى ما تقدّم، شهدت الساحة لقاءات مكثفة بين عدد من العلماء في كربلاء والنجف، ورؤساء العشائر في الشامية والناصرية، وغيرهما من مناطق الفرات الأوسط، للبحث في القضايا المستجدة في سبيل الإعداد

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست