وهؤلاء كانوا ذاهبين إلى قرية لوط عليه السلام لإهلاك قومه، لأنّ إبراهيم عليه السلام لّما سألهم:
(فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ * قَالُواْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُّجْرِمِينَ * لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن طِينٍ)([49]).
وكذلك لما اتجهوا لأجل إهلاك قوم لوط كان لهم لقاء معه، حيث تصوّروا بصورة البشر:
(قَالُواْ يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُواْ إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ)([50]).
وعن الصادق عليه السلام:
جاءت الملائكة لوطاً، وهو في زراعة قُرْبَ القرية، فسلّموا عليه، ورأى هيئة حسنة، عليهم ثيابٌ بيضٌ وعمائم بيض..([51]).
وقد صرّح القرآن الكريم بتمثّل جبرئيل عليه السلام بصورة إنسان، وذلك حينما بعثه الله تعالى إلى مريم عليها
[48] سورة الذاريات: الآيات 24 – 28.
[49] سورة الذاريات: الآيات 31 – 33.
[50] سورة هود: الآية 81.
[51] مجمع البيان: مج3 ج12/196.