وفي النهاية يمكن لنا أن نلخِّص البحث، ونخلص إلى ما يأتي:
أولاً: الملائكة هي مخلوقات غيبية، والغيب يُتوصّل إليه عن طريق الوحي فقط، فليس للعقل فيه مجال ولا للخرافات والتكهنات.
ثانياً: إنّ لفظ الملائكة لغوياً يُساوق لفظ الرسل، وهذا ينسجم مع واقع الملائكة بوصفها رسلاً لله تعالى.
ثالثاً: الحديث عن الملائكة ضروري من أجل الإيمان بها، وإدراك القدرة الإلهية من خلال التعرف عليها، ولأنّ الملائكة جنود الله تبارك وتعالى.
رابعاً: الملائكة مخلوقات عاقلة عالمة مطيعة خُلِقت من نور، أجسامها أجسام لطيفة.
خامساً: تمتلك الملائكة أجنحة كالطيور، ولها القدرة على الظهور بمختلف الأشكال، وقد وقع منها أن تشكلت بشكل الإنسان مرات عديدة.
سادساً: لا تأكل الملائكة، ولا تشرب، ولا تنكح، ولا تتعب، ولا تسأم، ولا تمرض، ولا تنام([293])، لأنها ليست من ذوات الجسم الكثيف.
سابعاً: الملائكة قادرة مختارة، وليست مجبرة على أعمالها، إلا أنها معصومة عن المخالفة.
ثامناً: ما ورد من شبهات حول عصمتها مردود، لأن
[293] على أحد القولين.