4 ـ شرعية علم الكلام

تميّز الشيعة بأنّهم يستمدّون ثوابتهم وعقائدهم من القرآن الكريم, وسنّة النبي, والأئمة من آله صلوات الله عليه وعليهم، وحيث إنّ علم الكلام من العلوم التي أحدثت صدىً واسعاً في العالم الإسلامي؛ نظراً لنوع المسائل المطروحة فيه, والتي أحدثت معارك فكرية واسعة, كان ولابدَّ لنا من معرفة رأي أئمتنا صلوات الله وسلامه عليهم، لكي نستند في التعاطي مع هذا العلم إلى ركنٍ وثيق.

فقد روى يونس بن يعقوب قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام, فورد عليه رجل من أهل الشام, فقال: إنّي رجلٌ صاحب كلام, وفقه, وفرائض، وقد جئت لمناظرة أصحابك.

فقال له أبو عبد الله عليه السلام:كلامك هذا من كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو من عندك؟.

فقال: من كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعضه، ومن عندي بعضه.

فقال له أبو عبد الله عليه السلام: فأنت شريك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟.

قال: لا.