responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 91
إلى الحسين عليه السلام سهم إلا اتقاه بيده، ولا سيف إلا تلقاه بمهجته، فلم يكن يصل إلى الحسين عليه السلام سوء حتى أثخن بالجراح، فالتفت إلى الحسين عليه السلام وقال: يا ابن رسول الله أوفيت؟! قال: «نعم أنت أمامي في الجنة فأقرئ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مني السلام، وأعلمه أني في الأثر». فقاتل حتى قتل رضوان الله عليه([180]). فهل شهدت أرض جمالاً مثل هذا الجمال في الصحبة.

المشهد الثاني: جمال الأهل في برّهم ووصلهم

كثيراً ما يجمعنا البيت وتلفنا لحظات الأنس بالأهل، صورٌ هنا وهناك من الجمال تشغلنا مع ساعات الليل والنهار فتحجب بحسنها وأنسها عنا الجمال الحقيقي للأهل. أو فلنقل: إنها تحجب عنا الجمال الذي بدا للأهلِ في عاشوراء.

هذه الصورة الجمالية الكبرى بدت في كربلاء حين بروا بسيد الأهل وكبير البيت وعموده.

واللطيف في هذه الصورة الجمالية أنها كانت انعكاساً لجمال أبهر الناظرين فكان كالشمس تتبعها الكواكب لتعكس نورها...

إنها جمال رعوّية الحسين عليه السلام، وجمال كبير الأهل وراعيهم لعياله. فلاحظ هذا الجمال في قوله عليه السلام وهو يخاطب أصحابه وأهل بيته:

«هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا([181])، وليأخذ كل رجل منكم بيد صاحبه أو رجل من أخوتي وتفرقوا في سواد هذا الليل وذروني


[180] اللهوف: ص 46. مثير الأحزان: ص 61 وفيه عمرو بن أبي قرظة. بحار الأنوار: ج40، ص22. العوالم: ج17، ص 265. أعيان الشيعة: ج1، ص 605. موسوعة كلمات الإمام الحسين عليه السلام: ص442.

[181] تاريخ الطبري: ج3، ص 315، ط دار الكتب الإسلامية، الإرشاد: ج1، ص231، الكامل في التاريخ: ج2، ص 559.

نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست