responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 153
لقطع رأس الإمام الحسين عليه السلام، فوقف القاتل مبهوراً مشغولاً بأمرٍ قد عزل عنه الفكر، وأغلق عليه المسامع، ولم تجد عينه القدرة في الحركة، فهي شاخصة في هذا النور الذي تجلى كأنه شبح واقف أمامه، وهو يسأله: كيف ليدك أن تخترق هذا الجمال؟!.

وكم تحتاج من الوقت، لقطع كل هذا التجلي الذي جمع من آدم عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وآله وسلم؟!

ويلك هذه رسالات، وأمم، وكتب، وألواح، وصحائف، قد دونت على صفحات هذا النور المتدفق، من جبين قد خلق للسجود، فكان له وسام.

كلمات خيل إليه أنه يسمعها من نور جبين الإمام الحسين عليه السلام، فلم يجد لها جواباً!!.

فعاد الرجل حائراً، مشغولاً، ومن عظيم ما رأى مذهولاً، فيداه قد فقدتا قواهها.. فانحنى منها السيف إلى الأرض. يخط فيها آثار الانكسار الذي أحس به صاحبه.

لكن السيف ليس هذا حاله لما انحنى للأرض فقد قبلها شكراً لله، إذ لم يكن بيدٍ قتلت حسيناً فتصلى جهنم ونيراناً.

كلمات ليت صاحب السيف يسمعها.. ويعي ما قدم عليه أهل الظلم والعدوان.

فتلقاه الجمع مالك عدت خائباً، وعن قتل الحسين معرضاً؟ فرد عليهم قائلاً: «وقفت عليه وأنه ليجود بنفسه، فوالله ما رأيت قط قتيلاً مضمخاً بدمه أحسن منه، ولا أنور وجهاً، ولقد شغلني نور وجهه وجمال هيبته عن الفكرة في قتله»([289]).

نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست