responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 120
القرشي، فهذا مخزيٌ في الدنيا والآخرة، وذاك مشرفٌ في الدنيا والآخرة.

ولذلك:

دأبتْ مدرسة العترة المحمدية صلوات الله عليهم أجمعين على تثبيت هذا الجمال والسمو الإنساني في أذهان الناس، سواء أكان في كربلاء، أم في غيرها من الأماكن، وإن اختلفت الأزمنة والأمكنة والوقائع.

فقد أخرج الشيخ الكليني رضي الله عنه، عن عقبة بن بشير الأسدي، قال، قلت لأبي جعفر عليه السلام: أنا عقبة بن بشير الأسدي، وأنا في الحسب الضخم من قومي.

قال، فقال -عليه السلام -:

«ما تمن علينا بحسبك، إنّ الله رفع بالإيمان من كان الناس يسمونه وضيعاً إذا كان مؤمناً، ووضع بالكفر من كان الناس يسمونه شريفاً إذا كان كافراً، فليس لأحدٌ فضل على أحد إلا بالتقوى»([230]).

الموضع الثاني لظهور جمال الحسب

هذا الموضع تجلى فيه الجمال والحسن، حينما برز للقتال عمرو بن جنادة، وهو ابن إحدى عشرة سنة([231])، وهو شاب قتل أبوه في المعركة، وكانت أمه معه، فقالت له أمّه: أخرج يا بني وقاتل بين يدي ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فخرج. فقال الحسين عليه السلام:

«هذا شاب قتل أبوه في المعركة، ولعل أمه تكره خروجه».

فقال الشاب: أمّي أمرتني بذلك، فأذن له الإمام الحسين عليه السلام.


[230] الكافي: ج 2، ص 328.

[231] مقتل الحسين عليه السلام للسيد المقرم: ص 264.

نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست