نام کتاب : المولود في بيت الله الحرام: علي بن أبي طالب عليه السلام أم حكيم بن حزام؟ نویسنده : نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 74
يأتي
بقرينة تكشف عن هوية هؤلاء المحدثين فقد يكونون من محدثي اليهود، وقد يكونون من
محدثي النصارى، وقد يكونون من محدثي المنافقين أو الخوارج أو الوثنيين وغير ذلك،
وكله يصح لغياب القرينة.
كما فعل في قوله (كثير من الشيعة) فعندها أصبح واضحاً أن القول صادر من
الشيعة، أما أن يترك ولادة حكيم بن حزام إلى (المحدثين) من دون أن يأتي بقرينة
تعرف هؤلاء المحدثين فهذه طريفة لكنها تصلح أن تضاف إلى طرائف جحى لا لإثبات حادثة
تاريخية متلازمة مع العقيدة الإسلامية.
2ــ من العجيب أن ينسب ابن أبي الحديد حادثة ولادة الإمام علي بن أبي
طالب عليه السلام إلى (الشيعة) وكأنه لم يقرأ كتاباً واحداً من كتب أهل السنة والجماعة،
ولا علم له بها فهو مشغول بين أقوال الشيعة وأقوال المحدثين المجهولين.
لكنا هنا: نلفت انتباه ابن أبي الحديد ومن تبنى قوله إلى أنّ كثيراً من
حفاظ أهل السنة والجماعة وهم أصحاب مدرسة الخلافة قد رووا أن المولود في الكعبة
علي بن أبي طالب عليه السلام وليس أولئك المحدثين المجهولين الهوية الذين زعموا أن
حكيم بن حزام، قد ولد في الكعبة، ولأن هؤلاء المحدثين المجهولين لا يعترفون بولادة
الإمام علي عليه السلام في الكعبة فقد أخذ ابن أبي الحديد بقولهم ونقله للقراء ونكتفي
هنا بذكر قولين.
أ: قال الحافظ الحاكم النيسابوري صاحب المستدرك على الصحيحين البخاري
ومسلم.
فقد قال: (تواترت الأخبار أن فاطمة بنت أسد ولدت أمير المؤمنين علي بن
أبي طالب كرم الله وجهه في جوف الكعبة)([115]).