نام کتاب : المولود في بيت الله الحرام: علي بن أبي طالب عليه السلام أم حكيم بن حزام؟ نویسنده : نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 114
يا بني، فقال كيف والدي؟ قالت: في نعم الله
عز وجل، فلما إن سمعت ذلك لم أتمالك أن قلت يا بني أو لست أنا أباك؟ فقال: بلى
ولكن أنا وأنت من صلب آدم فهذه أمي حواء فلما سمعت ذلك غضضت وجهي ورأسي وغطيته
بردائي وألقيت نفسي حياء منها عليها السلام ثم دنت أخرى ومعها جونة مملوءة من
المسك فأخذت عليا عليه السلام فلما نظر إلى وجهها قال: السلام عليك يا أختي، فقالت
وعليك السلام يا أخي، فقال: ما خبر عمي؟ قالت: بخير فهو يقرأ عليك السلام، فقلت:
يا بني من هذى ومن عمك؟ فقال: هذه مريم ابنة عمران عليها السلام وعمي عيسى عليه
السلام فضمخته بطيب كان معها من الجنة.
ثم أخذته أخرى
فأدرجته في ثوب كان معها، فقال أبو طالب: لو طهرناه كان أخف عليه وذلك أن العرب
تطهر مواليدها في يوم ولادتهم، فقلن إنه ولد طاهراً مطهراً لأنه لا يذيقه الله حر
الحديد إلا على يدي رجل يبغضه الله تعالى وملائكته والسماوات والأرض والجبال وهو أشقى
الأشقياء، فقلت لهن: من هو؟ قلن: هو عبد الله بن ملجم لعنه الله تعالى، وهو قاتله
بالكوفة سنة ثلاثين من وفاة محمد صلى الله عليه وآله.
قال أبو طالب: فأنا
كنت استمع قولهن، ثم أخذه محمد بن عبد الله أخي من أيديهن ووضع يده في يده وتكلم
معه وسأله عن كل شيء فخاطب محمد صلى الله عليه وآله عليا وخاطب علي محمدا باسرار كانت
بينهما.
ثم غابت النسوة فلم أرهن فقلت في نفسي ليتني كنت أعرف الامرأتين الآخرين
وكان علي عليه السلام أعلم بذلك فسألته عنهن، فقال لي: يا أبت أما الأولى فكانت
أمي حواء، وأما الثانية التي ضمختني بالطيب فكانت مريم ابنة عمران، وأما التي
أدرجتني في
نام کتاب : المولود في بيت الله الحرام: علي بن أبي طالب عليه السلام أم حكيم بن حزام؟ نویسنده : نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 114