نام کتاب : المولود في بيت الله الحرام: علي بن أبي طالب عليه السلام أم حكيم بن حزام؟ نویسنده : نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 111
فما استتم المثرم الدعاء حتى أوتي بطبق عليه فاكهة من الجنة
وعذق رطب وعنب ورمان فجاء به المثرم إلى أبي طالب فتناول منه رمانة ثم نهض من
ساعته إلى فاطمة بنت أسد رضي الله عنها فلما استودعها النور ارتجت الأرض وتزلزلت
بهم سبعة أيام حتى أصاب قريشا من ذلك شدة ففزعوا فقالوا مروا بآلهتكم إلى ذروة جبل
أبي قبيس حتى نسألهم يسكنون لنا ما نزل بنا وحل بساحتنا قال: فلما اجتمعوا على جبل
أبي قبيس وهو يرتج ارتجاجا ويضطرب اضطرابا فتساقطت الآلهة على وجهها فلما نظروا ذلك
قالوا: لا طاقة لنا.
ثم صعد أبو طالب
الجبل وقال: لهم أيها الناس اعلموا أنّ الله تعالى عز وجل قد أحدث في هذه الليلة
حادثا وخلق فيها خلقا فإن لم تطيعوه وتقروا له بالطاعة وتشهدوا له بالإمامة
المستحقة وإلا لم يسكن ما بكم حتى لا يكون بتهامة سكن، قالوا: يا أبا طالب إنا
نقول بمقالتك فبكى ورفع يديه وقال: إلهي وسيدي أسألك بالمحمدية المحمودة والعلوية
العالية والفاطمية البيضاء إلا تفضلت على تهامة بالرأفة والرحمة.
قال جابر قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
فوالله الذي خلق
الحبة وبرأ النسمة قد كانت العرب تكتب هذه الكلمات فيدعون بها عند شدائدهم في
الجاهلية وهي لا تعلمها ولا تعرف حقيقتها متى ولد علي بن أبي طالب عليه السلام فلما
كان في الليلة التي ولد فيها عليه السلام أشرقت الأرض وتضاعفت النجوم فأبصرت من
ذلك عجبا فصاح بعضهم في بعض وقالوا: إنه قد حدث في السماء حادث ألا ترون إشراق
السماء وضياءها وتضاعف النجوم بها قال: فخرج أبو طالب وهو يتخلل سكك مكة ومواقها
وأسواقها وهو يقول لهم:
نام کتاب : المولود في بيت الله الحرام: علي بن أبي طالب عليه السلام أم حكيم بن حزام؟ نویسنده : نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 111