responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العباس بن علي عليه السلام: بحث في جوانب عظمته من خلال واقعة كربلاء نویسنده : محمد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 84
إلى الأبد، وهو قسيم الجنة والنار، وكفى والله بهذا معلماً ودلالة على مقام وعظمة علي، وهو حامل لواء الحمد وكل البشر تحت هذا اللواء: آدم فمن دونه.

أولاد في الطف شابهوا أباهم وجروا على هديه.

وإن أمثلهم في هذا: أبو الفضل.

هو الأعظم فداء، وهو الأطوع، وهو المحفّز للفداء.

رغّب أخوته للموت حيث قال لهم: (تقدموا حتى أحتسبكم)

ولو لم يكن لأبي الفضل من مصيبة يوم الطف إلا هذه لكفت وهدّت طول العمر، فانظر إلى قوله: حتى احتسبكم.

أي يقدمهم قرابين في سبيل الله سبحانه، ولينال الأجر على مصيبته بفقدهم.

أترى أخاً يُقتل أخوته أمامه بيد أرذل الخلق بل يُقطّعون تقطيعاً بمرأى منه ومسمع، وهم في غضارة الشباب كيف تكون مصيبته؟

لو كان واحداً فمصيبته عظيمة بفقده وبهذه الصورة المفجعة.

فكيف وهم اثنان.

بل ثلاثة.

بل تقدمهم، وتأخر عنهم، وينتظر مثلها: غيرهم، والمصائب كثر يوم الطف، كماً وكيفاً وجهة.

ونقلت مصادر أخرى عبراً غير ما تقدم عن أبي الفضل في دعوته لأخوته لتسجيل صفحة من أروع صفحات العقيدة والفداء والإيثار والأخوة ــ وهكذا شأن علي عليه السلام وأولاد علي ــ.

فهذا الطبرسي يذكر أنه قال لهم: يا بني أمي، تقدموا حتى أراكم قد نصحتم لله ولرسوله([71]).

وفي الأخبار الطوال للدينوري: تقدموا، بنفسي أنتم فحاموا عن


[71]إعلام الورى: ج1، ص466.

نام کتاب : العباس بن علي عليه السلام: بحث في جوانب عظمته من خلال واقعة كربلاء نویسنده : محمد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست