responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العباس بن علي عليه السلام: بحث في جوانب عظمته من خلال واقعة كربلاء نویسنده : محمد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 30
السبب شخصياً، أو فقهياً، أو غيبياً.

أما عن الوجه في قيام الإمام عليه السلام بثورته بذلك العدد القليل وتلك الإمكانيات الضئيلة أمام إمكانيات هائلة مع أن ثورة كهذه فشلها واضح جداً لدى كل أحد فضلاً عن الإمام المعصوم المسدد:

إن الإمام الحسين عليه السلام:

1 ــ إمام معصوم مسدد من الله سبحانه، وذلك لدلالة آية التطهير وحديث الثقلين وغيرهما من النصوص الكثيرة المروية في كتب عامّة فرق المسلمين.

ولما كان الإمام معصوماً أصبح السؤال بلم وكيف، عمّا صدر منه نافلةً من القول وبلا موجب وخطأ في السلوك قد يكشف عن ركاكة إيمان المرء وحيرته في دينه.

نعم، قد يكون الوجه في التساؤل، هو معرفة التكليف الإلهي في مثل هذه الوقائع والاسترشاد بطريقة الإمام في إدارة الأحداث وهذا يكشف عن جانب إيمانيّ في المتسائل.

2 ــ إنه ذو خبرة واسعة في الحكم وإدارة شؤون الدولة والمجتمع كما أنه ذو خبرة ممتازة في الشؤون العسكرية فهو يقدّر الوضع العام بكل جوانبه بدقة ويقدّر إمكانيات الطرفين مع ملاحظة الحكم الشرعي المناسب مع هذا الظرف.

3 ــ إنه قد تهيأت له الإمكانيات الجيدة للنصر وتحقيق الهدف، بحكم المتاح من أسباب النصر، فهو قد بدأ معركته بما تقتضيه ساحة الصراع إلاّ أن تطورات الأحداث أدّت إلى انعكاس نتائج المعركة لما قامت به السلطة من بطش وتنكيل، ولتكن معركتا أحد وحنين نصب أعيننا عند دراسة الحركة الحسينية.

إن الإمام سلام الله عليه لم يخرج من مكة إلى الكوفة إلاّ بعد تهيؤ عوامل عدّة:

1) وجود تذمر عام من الحكم الأموي، ويتمركز هذا التذمر على

نام کتاب : العباس بن علي عليه السلام: بحث في جوانب عظمته من خلال واقعة كربلاء نویسنده : محمد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست