أفلم يَعفُ النبي عن أسلافِ بني أمية وعن أنصارهم وأعضادهم حين تمكن منهم وقد حاربوا الله ورسوله أكثر من عشرين عاماً وكادوا أن يمحوا الإسلام ويقتلوا نبيه لولا النصر الإلهي.

أفلم يعف أمير المؤمنين عليه السلام عن محاربيه وناكثي بيعته والمتآزرين على قتله ومحو دولته مع أنهم قد خرجوا على الإمام المنصوص عليه بالإمامة والمرضي من عموم الأمة والمبايع منها بكل رضىً وعن تمام الطواعية والاختيار؟!

فلم نكّلوا هكذا بالحسين وأهل بيته وصحبه وهم عشرات مع أن الإمام عرض الذهاب في بلاد الله العريضة؟! ثم إن الخطر المحدق ببني أمية قد انتهى بسيطرتهم على الكوفة.

إن حال بني أمية وأشياعهم والمبررين لهم في الآخرة لعظيم الخطر بل ذهبوا بعارها وشنارها ولن يرحضوها بغسل أبداً.

اللهم إنا نبرأ إليك منهم ومن فعلهم ونسألك الحشر مع الحسين وأصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين عليه السلام.