responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 19
وينقل أحد تلامذته أن السيد الطباطبائي قال لهم ذات مرة: إني أعرف شخصاً لا ينام الليل لسماعه تسبيح الأشياء من حوله، ويضيف هذا التلميذ: «إننا بعد مدة أدركنا أن ذلك الشخص ليس سوى العلامة نفسه».

وتحكي ابنته زوجة الشهيد آية الله الشيخ علي قدوسي كيف أن والدها كان يتهيأ ويمضي الوقت في انتظارها في يوم زيارتها له قادمة من طهران دون أن تعلمه مسبقاً بذلك. وحينما كانت تسأله: «من أين تعرف أني سآتي اليوم؟» لم يكن يرد جواباً.

ومن أبرز المكاشفات المنقولة ما حكاه السيد الطهراني عنه أثناء تعبده في مسجد الكوفة حينما شاهد حورية تقدم نفسها مع كأس شراب إليه فأعرض عنها مستذكراً إرشادات أستاذه فتألمت وانصرفت.

وهذه دلالة على استحكام القوة الروحية وعلو المرتبة العرفانية للسيد الطباطبائي، فيتمكن من الإعراض عن الحور العين واستذكار صوت شيخه في هذا الطريق الميرزا علي القاضي، في تواصل بين عالمي الغيب والشهادة ليصبح الكل شهوداً([13]).

عبادته

لم يكن الصمت الذي اشتهر من السيد الطباطبائي سوى تفكرٍ في الله سبحانه وتأملٍ في الحقيقة المطلقة وسيرٍ بالعقل والقلب للوصول إليها وهو أرقى ألوان العبادة، رغم أنه كان كثير الصلاة وحريصاً على أداء الفرائض في أول الوقت، ومواظباً على صلاة الليل.

ويروي أولاده أنه كان «يشرع بالصلاة نافلة حال خروجه من المنزل وينشغل بالصلاة إلى أن يبلغ المكان الذي يقصده، ولم يكن ثم من يعلم ذلك منا».

قارئ القرآن

شكل نص الوحي الإلهي المعجز مصدراً روحياً وفكرياً عظيماً


[13] نظرية المعرفة والإدراكات الاعتبارية عند العلامة الطباطبائي، علي أمين آل صفا: 23 ــ 32.

نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست