لتتعارف فيما بينها وتسأل كل منها عن
الآخرين، وكلما التحقت بها روح جديدة، قالت الأولى، أفسحوا([299])
لها، فإنها قادمة من الأهوال([300])
والخوف العظيم([301]).
وهناك
الكثير من الأخبار الواردة في هذا الشأن([302])،
لكنها تخص المؤمنين فقط، أما حال الكافرين، فسيأتي الحديث عنهم لاحقاً.
لقاء الأموات بذويهم
ورد في ((الكافي
عن الإمام الصادق عليه السلام أن الشخص المؤمن، يلتقي ذويه بعد موته، فيحدثهم
عما شاهده وأدخل السرور عليه، ويخفي عنهم ما لقيه من أذى([303]).
وفي رواية أخرى يقول الإمام
الكافي، الكليني: 3/ 244، كتاب الجنائز، باب آخر في
أرواح المؤمنين / ح 3.
[302] عن أبي بصير أنه قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن أرواح المؤمنين فقال: في الجنة على صورة أبدانهم لو
رأيته لقلت فلانا.
جامع الأخبار، الشعيري: 172، الفصل 136 في الروح.
عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال: ذكر الأرواح أرواح المؤمنين، فقال: يلتقون، قلت: يلتقون، فقال:
يتساءلون ويتعارفون حتى إذا رأيته قلت فلان.
المحاسن، البرقي:1/ 178، كتاب
الصفوة والنور والرحمة، باب 40 أرواح المؤمنين / ح164.
[303]
أنظر: الكافي، الكليني:3/ 230 ــ 231، كتاب الجنائز، باب إن الميت يزور أهله/ ح4.