كلها قاضية بضرورة وضع حلول جذرية
لهذه المشكلة لأنه من غير المعقول أن يترك الله سبحانه وتعالى عباده بلا حجة ودليل
لأنه مناف للعدل الإلهي، وهو الذي ما ترك الأرض منذ أن خلقها تخلو من حجة، فكان
لزاماً على المعصوم سلام الله عليه والحال هذه أن يضع حلولاً تمتد بامتداد غيبته
تضمن للناس وللأمة عدم الانحراف والبقاء على منهج السماء الذي حافظ عليه الأئمة
لسنوات طويلة ودفعوا في سبيله الغالي والنفيس، فأبدلت بذلك فكرة النيابة الخاصة
بالنيابة العامة، وتحولت السفارة الخاصة إلى السفارة العامة، ووضع الإمام المعصوم
سلام الله عليه لهذه النيابة العامة عنه في زمن الغيبة شروطاً، وأنشأ قيوداً أوضح
من خلالها أن كل