مات في آخر جمادى الأولى سنة خمس
وثلاثمائة، وقيل سنة أربع و ثلاثمائة، وقد تولى السفارة نحوا من خمسين سنة يحمل
الناس إليه أموالهم ويخرج إليهم التوقيعات بالخط الذي كان يخرج في حياة الحسن
العسكري عليه السلام.
ثالثاً: أبو القاسم الحسين بن روح النوبختي: فلما حضرت الوفاة للسفير الثاني رحمه
الله جمع وجوه الشيعة في داره وقال لهم:
«إن حدث علي حدث الموت، فالأمر إلى أبي
القاسم الحسين بن روح النوبختي فقد أمرت أن أجعله في موضعي بعدي فارجعوا إليه
وعولوا في أموركم عليه»([62]).
توفي الحسين بن روح في شعبان سنة ست
وعشرين وثلاثمائة للهجرة، وله قبر يزار في منطقة سوق الشورجة بجانب الرصافة
ببغداد.