(فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ) ([46]).
إلى أن ختمت هذه الرسالات بالرسالة الإسلامية الخالدة، والى أن سد باب النبوات بالنبوة الخاتمة للنبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم قال تعالى:
(مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا) ([47]).
خلافة الأئمة المعصومين عليهم السلام
فكان صلى الله عليه وآله وسلم هو الحجة إلى أن أنقضت أيامه المباركة والتحق بالرفيق الأعلى، وباب الحجة لم يغلق بل استمر بوجود الأئمة الخلفاء من بعده، والذين نص على إمامتهم في أحاديث كثيرة متواترة عند الفريقين منها:
[46] سورة البقرة، الآية 213.
[47] سورة الأحزاب، الآية 40.