فلو علم أولئك الأعلام دينا ومذهبا وطريقة أهدى من هذه التي نحن عليها لاتبعوها، فمنهجهم إذا منهج متيقن الصحة، وما استحدث من الأفكار والآراء والرايات متيقن الخطأ أو لا اقل مشكوك الصحة فينبغي عقلا وشرعا التوقف عندها والرجوع إلى من أمرنا الله بالرجوع إليهم وأمرنا الإمام سلام الله عليه بالرجوع إليهم ألا وهم علماء الدين ورواة أحاديثهم في هذا العصر.

ولأهمية هذا الصرح الشامخ رأينا إن من المهم والضروري التعرض ولو إجمالا إلى منشأ هذه المؤسسة الفكرية التي حفظت المذهب الشيعي الإمامي لقرون عديدة، ووقفت في وجه الانحراف مرات لا تـحصـى،ورتقت الصدع والفتق الذي حاول أعداء الدين صنعه وما زالوا يحاولون وما زالت هي أقوى من كل التحديات.