وقد ورد هذا الدعاء بصيغة ثانية وهي:

«اللهم عرفني نفسك فانك إن لم تعرفني نفسك لم اعرف نبيك، اللهم عرفني رسولك فانك إن لم تعرفني رسولك لم اعرف حجتك، اللهم عرفني حجتك فانك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني»([37]).

ثانياً: في حال حصول فتنة واضطراب اجتماعي أو عقائدي لابد للمؤمن أن يبقى على الاعتقاد القديم والموقف القديم الذي كان يعتقده قبل حصول الفتنة([38])، لان الموقف القديم والاعتقاد القديم هو متيقن الصحة وما يصدر في زمن الفتنة هو مشكوك الصحة لا يدرى اهو حق أم باطل،فالعقل

[36] الكافي للشيخ الكليني: ج1/ ص342، باب في الغيبة الحديث رقم29.

[37] المصدر السابق الحديث رقم 5. كمال الدين وتمام النعمة للصدوق: ص342.

[38] سيأتي توضيح مفصل لكيفية البقاء ومعنى البقاء على الأمر القديم في الصفحات القادمة.