نام کتاب : منقذ الإخوان من فتن وأخطار آخر الزمان نویسنده : وسام البلداوي جلد : 1 صفحه : 42
أن يدعو
إلى نفسه ليعرفه الآخرون لشخصه، بل المهم أن يعرف الناس الإمام المهدي عليه السلام
ويتوجهوا إليه.
ومن هنا ومن هذه النفسية الزكية
الطاهرة ونتيجة لهذا الذوبان المطلق صارت راية اليماني وأشباهها من رايات الهدى
واجب إتباعها، فأصحاب رايات الهدى لا يرون لأنفسهم منقبة ولا كرامة بل الكرامات
والألقاب هي للإمام وحده لا غير وما هم إلا جنودٌ للإمام لهم هدف محدد ومعين وهو
الإمام المهدي وحده ولا شيء معه، ولا وجود للصنمية الفردية في أطروحتهم الفكرية
والعقائدية.
وعلى
العكس من ذلك تماماً فان أصحاب رايات الضلال والانحراف في آخر الزمان يدعو أصحابها
إلى أنفسهم،بمعنى إن هؤلاء الضالين كل همهم هو النفس وتمجيد النفس وصنع المناقب
والفضائل الزائفة للنفس وصياغة الكرامات والمعاجز الوهمية للنفس، لجذب ضعاف النفوس
والبسطاء ومن ليس له حظ في العلم من عوام الناس.
وحتى لو روج هؤلاء الضالين وكتبوا عن
الإمام المهدي عليه السلام ودعوته، ودعوا إليه في بعض الأحيان فإن هدفهم
نام کتاب : منقذ الإخوان من فتن وأخطار آخر الزمان نویسنده : وسام البلداوي جلد : 1 صفحه : 42