«من كسر مؤمنا فعليه جبره»([26]).

فان كان كسره بإخراجه عن الدين فعليه أن يدخله فيه بالإرشاد([27]) فإن لم يفعل وهو من الصعوبة بمكان بل ربما كان مستحيلا فعليه حينئذ وزره ووزر من فُتن وسقط بواسطته وتأثيره إلى يوم القيامة، وفي هذا المعنى روايات كثيرة منها ما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم انه قال:

«أيما داع دعا إلى الهدى فاتبع فله مثل أجورهم من غير أن ينقص من أجورهم شيء، وأيما داع دعا إلى ضلالة فاتبع فان عليه مثل أوزار من اتبع من غير أن ينقص من أوزارهم شيء»([28]).

وعن أبي عبد الله عليه السلام انه قال:

«لا يتكلم الرجل بكلمة هدى فيؤخذ بها إلا كان له مثل أجر

[26] كتاب الكافي للشيخ الكليني: ج2/ ص45. باب نسبة الإسلام: الحديث رقم2. كتاب الخصال للشيخ الصدوق: ص448، في الإيمان عشر درجات.

[27] شرح أصول الكافي للمولى محمد صالح المازندراني: ج8/ص136.

[28] مستدرك الوسائل للميرزا النوري: ج12/ ص230 وغيره.