نام کتاب : منقذ الإخوان من فتن وأخطار آخر الزمان نویسنده : وسام البلداوي جلد : 1 صفحه : 28
«والله
لتكسرن تكسر الزجاج وإن الزجاج ليعاد فيعود كما كان، والله لتكسرن تكسر الفخار فإن
الفخار ليتكسر فلا يعود كما كان».
فضرب
ذلك مثلا لمن يكون على مذهب الإمامية فيعدل عنه إلى غيره بالفتنة التي تعرض له، ثم
تلحقه السعادة بنظرة من الله فتبين له ظلمة ما دخل فيه وصفاء ما خرج منه، فيبادر
قبل موته بالتوبة والرجوع إلى الحق فيتوب الله عليه ويعيده إلى حاله في الهدى
كالزجاج الذي يعاد بعد تكسره فيعود كما كان، ولمن يكون على هذا الأمر فيخرج عنه، ويتم
على الشقاء بأن يدركه الموت وهو على ما هو عليه غير تائب منه، ولا عائد إلى الحق
فيكون مثله كمثل الفخار الذي يكسر فلا يعاد إلى حاله، لأنه لا توبة له بعد الموت
ولا في ساعته. نسأل الله الثبات على ما من به علينا، وأن يزيد في إحسانه إلينا
فإنما نحن له ومنه»([24]).
والحق إن في
الرواية الثامنة إشارة إلى جواب يمر سؤاله على أذهان أولئك الذين قد سقطوا في واحدة
من تلك الفتن التي
[24] كتاب الغيبة للشيخ محمد بن إبراهيم النعماني ص215 و216 .
نام کتاب : منقذ الإخوان من فتن وأخطار آخر الزمان نویسنده : وسام البلداوي جلد : 1 صفحه : 28