وقال السيد محمد صادق بحر العلوم: «إن رواق ابن شاهين في الجانب الغربي من الحائر الشريف المعروف اليوم برواق السيد إبراهيم المجاب وبنى بجنبه مسجد سمي باسمه ذكره ابن بطوطة في رحلته وكان هذا المسجد موجوداً إلى أيام الصفويين فاستثنوا بدمج المسجد في الصحن فادمج في الصحن وبقي من المسجد أثره حتى اليوم وهو محل خزن مفروشات الروضة الحسينية خلف الإيوان المعروف بالإيوان الناصري وتم ذلك البناء أي بناء الرواق والمسجد المعروف برواق مسجد ابن شاهين في سنة 367 للهجرة»([48]).

وعلى أي حال فإلحاق قبر السيد إبراهيم المجاب بالحرم الحسيني فيه دلالة أخرى على عظيم قدره ورفعة منزلته وإن له خصوصية وامتيازاً على كل من دفنوا في الحرم المقدس، حتى صار الزائر لقبر الحسين عليه السلام لا يخرج من الحرم الشريف إلا بعد زيارة السيد إبراهيم المجاب عليه الرحمة

[46] يقصد بالمشهد الغروي هو مشهد الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام نسبة إلى الغري، ويقصد بالحائري مشهد الإمام الحسين الشهيد عليه السلام.

[47] راجع بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج42، ص320.

[48] سلاسل الذهب للسيد محمد صادق بحر العلوم، مخطوط في عدة أجزاء (نقلاً عن كتاب تراث كربلاء لسلمان هادي آل طعمة: ص39).