ج: وربما جاءت تسميته بصاحب الصندوق لأنه كان يمسك بمصالح المرقد وأوقافه على اعتبار أنه وكما سيأتي أول من سكن كربلاء من السادة العلويين، وإن كان لا يوجد عندنا نص صريح عن كونه عليه السلام كان راعيا لمصالح الحرم وشؤونه الوقفية إلا إننا يمكن أن نفهم ذلك من بعض الإشارات الموجودة في النصوص التاريخية فقد روي إن أولاد السيد إبراهيم بن محمد العابد كانت تولية تلك التربة المقدسة بأيدهم، ولم يدفن أحد هناك إلا بإجازة منهم([29])، مما يعني أنهم كانوا يمتازون بسيطرة ومركزية على الحرم الشريف وما حوله من

[28] إن إبراهيم الأصغر ابن الإمام الكاظم هو الملقب بالمرتضى وهو المعقب المكثر جد المرتضى والرضي وجد الأشراف الموسوية معه جماعة من أولاده في سردابين متصلين خلف الضريح المقدس كانت قبورهم ظاهرة ولما عمر المشهد التعمير الأخير محيت آثارها.

(أعيان الشيعة للسيد محسن الأمين: ج2، ص230).

[29] الغدير للعلامة الأميني: ج 4، ص211.