نام کتاب : دلالة الصورة الحسية في الشعر الحسيني نویسنده : صباح عباس عنوز جلد : 1 صفحه : 87
والوحدة
الحيوية أي الوحدة الشعورية معا.
4 . حرص الشاعر الحسيني على أن
تكتسب قصيدته علاقات تفاعلية بين النفس المنشئة والقضية الحسينية وواقع الشاعر
المعيش عبر صور محسوسة أسهمت في ايضاح ذلك الواقع، وأدت وظائف ابلاغية وفنية في آن
واحد، فكانت القصيدة الحسينية مدخلا لنقد واقع الشاعر.
5 . كان الشعر الحسيني إضافة جديدة
وجيدة للادب العربي. امتازت قصيدته بالبناء الشعري الخاص، وعمق العاطفة، والتفنن
في ايصال الدلالة الى السامع، فضلاً عن رهافة الحس وصدق اليقين والوظيفتين
الجمالية والاجتماعية.
6 . تميزت
القصيدة الحسية الحسينية بإنسانية النص الحسيني وعالميته، فهي معبر قوي عن ارتباط
الإنسان بقضيته عن طريق صدق اليقين، الذي يمنح الشاعر والمتلقي معاً لذة الوجع
الشفيف المؤدي إلى ثورة الاحاسيس. وهذا ما أدى إلى خلود القصيدة التي تميزت
بالمواصفات أعلاه، وأصبحت صالحة لكلِّ زمان ومكان، على الرغم من اختلافات ثقافات
الاجيال؛ لأن أعمدة البناء فيها قائمة على القيم الانسانية والعواطف، ذلك الامر فمنحها
العالمية أيضا.
7 . عند تتبعنا للشعر الحسيني
بصوره الحسية وجدنا النجف الأشرف قد أخذت حيزاً كبيراً منه، لوجود عوامل مهمة أثرت
في نشأة الشعر الحسيني أشرنا إليها في الكتاب، فضلاً عن اصرار الشعراء على صياغة
المشهدالشعري الحسيني صياغة حسية مصورة لتقريبه سميائياً من المتلقي.
8 . لم يقف الشعر الحسيني عند حد
الشعراء المسلمين، وإنما تعدّى ذلك الأمر إلى الشعراء المسيح وغيرهم من الديانات
الاخرى، وهذا ما يؤكد إنسانية النص الشعري الحسيني وعالميته التي اشرنا اليها
سابقا.
9 . ثمة علاقة
بين الصورة الحسية والايقاع المنتخب، فتكون الغلبة للايقاع الخارجي أولاً ثم
الايقاع الداخلي. وتميز الشعراء في السلم الابداعي كلما وازنوا بين الاثنين وهذا
دليل الموهبة، وقد كان للمنبر الحسيني دورٌ مميزٌ في تقوية هذه الظاهرة، اذ مال
الخطباء الى انتخاب القصيدة ذات النغم الحزين المصحوب بالصور الحسية المؤثرة، فانعكس
ذلك على الفعل الابداعي الشعري، فجنح الشعراء الى البحور التي تهيؤ لهم هذه
الخصيصة.
والحمد لله ربّ العالمين
نام کتاب : دلالة الصورة الحسية في الشعر الحسيني نویسنده : صباح عباس عنوز جلد : 1 صفحه : 87