نام کتاب : دلالة الصورة الحسية في الشعر الحسيني نویسنده : صباح عباس عنوز جلد : 1 صفحه : 64
وربما تضعف الصورة
إذا كانت برهانية عقلية؛ لأن الاحتجاج أقرب إلى التجريد من التصوير الحسي
الذي هو من طبيعة البشر([145])
.
ولما كانت
الصور الشعرية بشكل عام وبحسب الادوات التوصيلية هي صور ذهنية إذ تترتب
دلالتها بالبلاغة والانزياح([146])،الذي له الأثر في
تكوين الصور حسية كانت أم عقلية، فالصورة الذهنية تتواشج مع الصورة الحسية في نقاط
مختلفة، إذ إن الصورة الذهنية هي التي تنشأ بسبب تغير دلالاتها والانزياحات التي
تحدث داخل الصور المركزية التي هي المقاطع المستقلة الدالة على وحدة
معنوية بغض النظر عن عدد الصور البلاغية والرمزية الموجودة فيها([147])
.
فالصورة الذهنية وسيلة فنية تختص بتصوير الاشياء خيالاً، انطلاقاً من قصدية المعنى القائم
على الباعث لتكوين هذا النوع من الصور ومما يلفت النظر ان الصورة الذهنية الحسية
تميّزت بمخالطة للصورة الحسية فاتشحت بجلبابها، وتمثلت بما هيتها وهنا المفارقة
وكأن الصورة الحسية الحسينية ذهنية والأخيرة حسية تأمل قور الشاعر حيدر الحلي([148]):