نام کتاب : دلالة الصورة الحسية في الشعر الحسيني نویسنده : صباح عباس عنوز جلد : 1 صفحه : 43
الناس ولاسيما
العامة منهم، وما يحيط به وثيقة جداً، فالوجدان المعرفي مصدر معرفة الشاعر، وإن
معياره الأساس فيما يكتسبه الشاعر من تجربته اليومية مع الآخرين وما يحرزه من
انطباعات وأفكار([100])، فيساعد ذلك على نمو تصوراته الأمر الذي
ينعكس على فنه، لذلك فثمة علاقة وطيدة بين الشاعر الحسيني ومعاناة الناس، ومن هنا
كان حضور الحسية في مشهده الشعري قوياً.
ولما كان
الوعي الجمعي يقدس قضية الحسين (عليه السلام)، فالشاعر الحسيني لم ينكفئ عن العامة،
وإنما ارتبط معهم وارتبطوا به عبر نصه الذي صار فماً ناطقاً لوعيهم الجمعي. فحضر
الوجدان المعرفي بشدة في النص الحسيني. يقول الشاعرعبد المهدي مطر([101]):