responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلالة الصورة الحسية في الشعر الحسيني نویسنده : صباح عباس عنوز    جلد : 1  صفحه : 39

المبحث الثاني

بواعث انبثاق الصورة الحسية في الشعر الحسيني

الباعث هو المصدر الذي يتأسّس عايه قيام الفعل الابداعي، وهو السبب المحرك لانطلاق عملياته، وهو جذوة الاضاءة الوجدانية التي تبنى عليها الصورة الحسية، وتتنوع هذه البواعث بحسب الاسباب التي جعلت الصورة الحسية مهيمنةً في الشعر الحسيني، وهي كثيرة ومنها:

1ـ اليقين المعرفي

أي قدرة الشاعر على تقديم جوهر الحقيقة تقديماً منبثقاً انبثاقا روحيا صادراً من خوالجه، وهنا يتحتم عليه أن يكون ذا قدرة واسعة الاطلاع ومعرفة شاملة بتاريخه الثقافي أي المنشئ نفسه، كي يكون ابداعه نتاج معرفة وانساقا لمُدرك يمكن أن يوظفه مجازياً أو اسطورياً ويحوله إلى لغة شعرية جديدة، فالثقافة معلم من معالم اليقين المعرفي، فهي تسهم في ربط المعرفة التاريخية بالفهم الادراكي لدى المبدع، وقد كان ذلك عبءً على بعضهم، فحاول بعضهم الانفلات من الرقابة التاريخية فاستسلم إليها عاطفياً على حساب عمله الفني فأدت به إلى المباشرة في القول، وآخرون وهم الأغلب تجاوزوا ذلك وحققوا هذه السمة بتفاضل, وقد تأتي ثقافة الشاعر مهمة في ايضاح دلالات نصه، سواء كانت هذه الايضاحات لغوية او تأريخية او شاملة لعلوم المعرفة الاخرى، قال الشاعر([95]):

بنو غالب ثوروا عجالا بنهضةٍ


[95] ديوان الفرطوسي: 78.

نام کتاب : دلالة الصورة الحسية في الشعر الحسيني نویسنده : صباح عباس عنوز    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست