كلمة اليقين الإنسانية التي ظلتّ مضيئةً في
خبايا الأزمنة، وصوت القيم الذي توضأ بعزم الشهادة المقدسة
إلى: مَن ظلّ نابضاً بدفقة قلب الزمان
موقفاً ونبلاً وخلوداً
إمامي الحسين (عليه السلام)
أضع هذا الجهد بين أنظاره كي أتسلق مئذنة
الروح
وأتنفس همس البوح
صباح عنوز
مقدمة
اللجنة العلمية
لم تُعد
القصيدة الشعرية لوناً من ألوان الترفيه النفسي، أو غرضاً من أغراض الترف
الوجداني، أو توجهاً من توجهات الفن الاجتماعي الذي تستذوقه المنتديات الأدبية في
سهراتها المعروفة أو ضمن فعالياتها العامة، أو هو استمتاعٌ بقدرة الشاعر على
مشاهداته الغزلية أو وصفياته الخمرية، بل عادت القصيدةُ الشعرية تستهدف الوجدان
وتستثير النزعات الانسانية في الشعور المخبوء تحت وطأة الواقعة، أو تفزع الحس
لتستنهضه من ركامات الجمود والرتابة الى فاعليةٍ تستدرُ فيها دواعي القوة، أو
نوازع الثأر، أو تستفز الذاكرة يوم تستيقظ مفزوعة من صوت الناعي وهو يتهادى بين
هذه الصورة وتلك الحادثة فتستمع الى «صور» المأساة يوم ادخرتها لوحةٌ تمتدُ
نام کتاب : دلالة الصورة الحسية في الشعر الحسيني نویسنده : صباح عباس عنوز جلد : 1 صفحه : 2