responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القيم التربوية في فكر الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : حاتم جاسم عزيز السعدي    جلد : 1  صفحه : 160
الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) (البقرة 261-262).

وبين سبحانه أن الإنفاق في سبيله قرض حسن فقال:

(مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) (البقرة 245).

وهناك الكثير من الآيات القرآنية التي تشيد بمن يضحي بماله في سبيل الله. أما النوع الثالث من التضحية فهو التضحية بالأهل والعشيرة، وهذا ما حدث مع الأنبياء عليهم السلام، فقد هاجر الخليل إبراهيم بإسماعيل وهو ما يزال رضيعاً ضعيفاً لا يقوى على شيء ووضعه في صحراء قاحلة لا زرع فيها ولا ضرع، وهاجر النبي محمد (صلى الله عليه وآله) وصحبه الكرام من مكة وهي أحب بلاد الله إليهم، هاجروا طاعة لله تعالى وابتغاء المثوبة والأجر منه، كما قال تعالى:

(فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنْكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ ثَوَابًا مِّن عِنْدِ اللهِ وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ) (آل عمران 195).

وهكذا أقيم المجتمع المسلم الأول على أكتاف رجال قاموا بالتضحية بكل أنواعها أنفاقاً للمال وبذل للوقت والجهد وتضحية بالنفس والأهل، كل ذلك في سبيل الله وتبعهم رجال واصلوا المسيرة وعلى رأسهم سيد الشهداء الحسين عليه السلام ، الذي مثل التضحية بكل أنواعها أعظم تمثيل، فلقد ضحى بالنفس والمال والأهل والبنون في سبيل الله وخضوعاً لامر الله فها هي أم سلمه تحذره من الذهاب إلى كربلاء خشية موته فيجيبها عليه السلام قائلاً:

نام کتاب : القيم التربوية في فكر الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : حاتم جاسم عزيز السعدي    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست