وقد كان
الرسول محمد (صلى الله عليه وآله) يسمى في الجاهلية بالصادق الأمين، فنجد أنه (صلى
الله عليه وآله) قد أكد ضرورة أتصاف الإنسان المسلم بهذه الصفة فقال (صلى الله
عليه وآله):
(ما بعث الله
نبياً قط، إلا بصدق الحديث، وأداء الأمانة إلى البر والفاجر)([401]).
وما تجاهل
الحسين عليه السلام أهمية الأمانة ودورها في حياة المجتمع وهو أبن بنت رسول الله
عنوان الأمانة، فشدد عليها ودعا إلى حفظها حتى وأن كانت لفظية وليست مادية فقال
عليه السلام:
(الصدق عز، والكذب
عجز، والسر أمانة...).
فهو يدعونا
إلى أن نصون الأمانة وأن كانت سراً باعتباره من خصوصيات الناس التي يجب أن لا تكشف،
لقد أراد الله سبحانه وتعالى أن تكون العلاقة التي تربط الإنسان بأخيه الإنسان، وبينه
وبين ربه، علاقة تفاعلية إيجابية وذلك لأن الإنسان خليفة الله في الأرض وكل خليفة
يجب أن يتسم بالصدق والأمانة كما أنه هو الذي تحمل هذه المسؤولية –
مسؤولية
[400]. الطبرسي، أبي الفضل علي: المصدر السابق،
ص52.
[401]. الكليني، أبو جعفر محمد: المصدر السابق،
باب أداء الامانة.
نام کتاب : القيم التربوية في فكر الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : حاتم جاسم عزيز السعدي جلد : 1 صفحه : 157