الموالي

الموالي: تطلق على العبيد الذين أُعتقوا من ربقة أسيادهم أو على غير العرب المسلمين، سواء كان أسود أو أبيض، امرأة أم رجلاً بلا فرق.

وهذه الطبقة الفقيرة المعدمة - وأيام الجاهلية ليست ببعيدة - كانت تحت رحمة أهل الرحمة فقط، فقد عانوا ما عانوا، وقاسوا ألم التمييز العنصري وألم العبوديّة.

نقل عن أبان عن سليم قال: كان لزياد بن سمية كاتب يتشيّع وكان لي صديقاً، فأقرأني كتاباً كتبه معاوية إلى زياد جواب كتابه إليه: سيرة معاوية في قبائل العرب:

أمّا بعد، فإنك كتبت إلي تسألني عن العرب، مَن أكرِم منهم ومَن أهين ومَن أقرب ومَن أبعد، ومَن آمن منهم ومَن أحذر؟.

فأجابه:

انظر إلى الموالي ومَن أسلم من الأعاجم، فخذهم بسنّة عمر بن الخطاب فإن في ذلك خزيهم وذلهم، أن تنكح العرب فيهم ولا ينكحوهم وأن ترثهم العرب ولا يرثوهم، وأن تقصر