responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيد العبيد جون بن حوي نویسنده : ماجد بن أحمد العطية    جلد : 1  صفحه : 52
وفي رواية أخرى:

إن بني أسد الذين حضروا المعركة ليدفنوا القتلى، وجدوا جوناً بعد أيام تفوح منه رائحة المسك([69]).

وفيه يقول الشيخ محمد السماوي:

خليلي ماذا فـي ثرى الطف فانظرا

أجونة طيـب تبـعث المـسك أم جـون

ومن ذا الذي يدعو الحسين لأجـله

أذلــك جـون أم قــرابـتـه عـون

لئن كان عبداً قبـلها فلـقد زكا

النجـار وطـاب الريـح وازدهـر اللون([70])

فوصول جون مولى أبي ذر إلى هذا الكمال وهذه الرفعة لم يكن جزافاً، فمن تمسك بولاية آل محمد تمسكاً إيمانياً وعقائدياً، لا مكان له إلا في الروح والريحان، فإذا كان نور الولاية والمحبة لعلي وأولاده المعصومين يذهب بظلمة المعاصي، وسواد الخطايا، فليس بعجب أن يزيل ذلك النور السواد الذاتي من ذلك الحبشي الذي ولد في حبّ علي وأولاده، وعاش في حبّهم وقتل في حبّهم وبذل مهجته دونهم، كما في قصة جون مولى أبي ذر ولاسيما إذا دعا الإمام له بقوله:

اللهم بيّض وجهه، وطيّب ريحه واحشره مع الأبرار ([71]).

ومن كلمات الخلد في حق جون يقول السيد شرف الدين:

أمّا ذلك العبد الأسود الفقير، الذي لم يكن له من الأثر في الحياة، ما يملأ الشعور أو يشغل الذاكرة (جون مولى أبي ذر


[69] - ليلة عاشوراء: 40، أبصار العين: 177.

[70] - أبصار العين: 179.

نام کتاب : سيد العبيد جون بن حوي نویسنده : ماجد بن أحمد العطية    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست