وأقبل رجل من عسكر عمر بن سعد، يقال له: محمد بن أشعث ابن قيس الكندي، فقال: يا حسين بن فاطمة، أية حرمة لك من رسول الله ليست لغيرك؟
قال الحسين عليه السلام هذه الآية:
إِنَّ اللهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ * ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ([64]).
ثم قال:
والله إن محمداً لمن آل إبراهيم وإن العترة الهادية لمن آل محمد، مَن الرجل؟
فقيل: محمد بن أشعث بن قيس الكندي.
فرفع الحسين عليه السلام رأسه إلى السماء فقال:
اللهم أر محمد بن الأشعث ذلاً في هذا اليوم لا تعزه بعد هذا اليوم أبداً.
فعرض له عارض فخرج من العسكر يتبرز فسلط الله عليه عقرباً فلذعه فمات بادي العورة ([65]).
[63] - روضة الواعظين: 185، الثاقب في المناقب: ص 340 ح 286.
[65] - أمالي الصدوق: ص 222، روضة الواعظين: 185.