كيف يرى الفجار ضرب الأسود
بالمشـرفي القاطع المهند
بالسيف صلـتا عن بـني محـمد
أذب عنهم باللسان واليد
أرجو بذاك الفـوز عـند المـورد
من الإله الأحد الموحد
إذ لا شفيع عنده كأحمد([58])
وروي بصورة أخرى:
كيف ترى الفجار ضرب الأسود
بالمشرفي والقنا المسدد
يذب عن آل النبي أحمد([59])
وورد بصورة ثالثة:
كيـف ترى الكفار ضرب الأسـود
بالـسيف ضربا عن بني محمد
أذب عـنهـم باللسـان والـيـد
أرجـو به الجـنة يوم المورد([60])
فهذا الارتجاز وهذه الكلمات إنما تعبر عن رجحان عقل، وحكمة قول، وسعة علم، وشجاعة بطل، ومحبة عاشق انكشف أمامه طريق الشهادة.
قاتل جون وأبلى بلاء الأبطال، غير خائف ولا شاك، فقدم وتقدم، حتى نال ما أراد من شهادة كريمة لرجل كريم.
واتفقت المصادر على أن جوناً دخل المعركة وقاتل قتال
[58] - الفتوح لأبن أعثم: ج 5 ص 108، مناقب آل أبي طالب: ج 3 ص 252، عوالم الإمام الحسين للبحراني: ص 266.
[59] - أعيان الشيعة: ج 4 ص 297، أبصار العين: ص 177.
[60] - بحار الأنوار: ج 45 ص 23، عوالم الإمام الحسين: ص 266، لواعج الأشجان: ص 149.