3 . اللهم إني لا أعرف أهل بيت أبر ولا أزكى ولا أطهر
من أهل بيتي، ولا أصحاباً هم خير من أصحابي، وقد نزل بي ما قد ترون، وأنتم في حلّ من
بيعتي، ليست في أعناقكم بيعة، ولا لي عليكم ذمة، وهذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملاً
وتفرقوا في سواده، فإن القوم إنما يطلبوني، ولو ظفروا بي لذهلوا عن طلب غيري ([27]).
4 . إني لا أعلم أصحاباً أصحّ منكم ولا أعدل، ولا أفضل أهل بيت، فجزاكم
الله عنّي خيراً، فهذا الليل قد أقبل فقوموا فاتخذوه جملاً، وليأخذ كل واحد منكم بيد
صاحبه أو رجل من أخوتي، وتفرقوا في سواد الليل، وذروني وهؤلاء القوم، فإنهم لا يطلبون
غيري، ولو أصابوني وقدروا على قتلي لما طلبوكم ([28]).
5 . اعلموا أنكم خرجتم معي لعلمكم أني أقدم على قوم بايعوني بألسنتهم وقلوبهم،
وقد انعكس الأمر ؛ لأنهم قد استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله، والآن ليس يكن
لهم مقصد إلا قتلي
نام کتاب : سيد العبيد جون بن حوي نویسنده : ماجد بن أحمد العطية جلد : 1 صفحه : 28