responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 111
وقفة

عند تأمل هذه الصور الحزينة التي سبق ذكرها نستطيع الخروج بعدة ملاحظات وهي:

1 . ان السيدة زينب عليها السلام تحرص على إظهار مظلومية أهل البيت عليهم السلام في مدينة تحت ولاية أعدائهم، وتحرض الجماهير ضد هذه الحكومة الظالمة وتسحب البساط من تحت أقدامها، روى صاحب «أخبار الزينبيات» بإسناده عن مصعب بن عبدالله، قال: «كانت زينب بنت عليّ وهي بالمدينة تؤلّب الناس على القيام بأخذ ثأر الحسين، فلمّا قام عبدالله بن الزبير بمكة وحمل الناس على الأخذ بثأر الحسين وخلع يزيد، بلغ ذلك أهل المدينة، فخطبت فيهم زينب، وصارت تؤلبهم على القيام للأخذ بالثأر، فبلغ ذلك عمرو بن سعيد، فكتب إلى يزيد يعلمه بالخبر، فكتب إليه أن فرّق بينها وبينهم، فأمر أن ينادي عليها بالخروج من المدينة والإقامة حيث تشاء، فقالت:

قد علم الله ما صار إلينا، قتل خيّرنا، وانسقنا كما تساق الأنعام، وحملنا على الأقتاب، فوالله لا خرجنا وإن اهريقت دماؤنا.

فقالت لها زينب بنت عقيل: يا بنة عمّاه، قد صدقنا الله وعده، وأورثنا الأرض نتبوّأ منها حيث نشاء، فطيبي نفساً، وقرّي عيناً، وسيجزي الله الظالمين، أتريدين بعد هذا هواناً، ارحلي إلى بلد آمن.

ثم ّاجتمع عليها نساء بني هاشم، وتلطّفن معها في الكلام، وواسينها»([148]).

2 . في مخاطبتها لجدها المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وأمها الزهراء عليها السلام رد على من يتشدق بحرمة زيارة القبور، وصفعة لمن يعتقد بأن أهل البيت أموات لا يسمعون شيئاً وكان فعلها موافقاً لما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بجواز زيارة القبور.

3 . في إقامة المآتم على أخيها الإمام المظلوم عليه السلام وأهل


[147] الشمس الطالعة: ج 2، ص 225، 226.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست