نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف جلد : 1 صفحه : 91
الحسين (عليه السلام) خيارا يميل إليه الشعراء من أجل نيل شفاعته، للوصول إلى مرضاة الله،
وهذا وحده يمكن أن يكون كافياً لبعث الراحة النفسية للشاعر والمتلقي معاً، فالكل بحاجة إلى من يأخذ
بأيديهم يوم القيامة، يقول عبد الحسين الحلي([188]):
(من الرمل)
أنت لي ركنٌ شديدٌ يوم لا
يُلْتجى إلاّ إلى ركن شديدِ
هذه مني يدٌ مُدت فخذْ
بيدي منك إلى ظل مديدِ
فالإنسان بما هو كائن تتجاذبه الغرائز والنزوات، فإنه سيظل عرضة للخطيئة
والتقصير، مما يولد في داخله أنواعاً من الصراعات التي تزعجه وتقض مضجعه باستمرار، ولاسيما حينما
يترائ له ذلك الموقف الرهيب، وهو يعرض للحساب الإلهي، يوم القيامة فيأتي دور
الشفيع – الإمام الحسين (عليه السلام) ليخفف من تلك الصراعات الداخلية، وليكون
بارقة أمل في النجاة، وفي الأبيات تأثر واضح بالقران لاسيما في قول الشاعر (ركن
شديد) ويقول محمد علياليعقوبي([189]):
(من الخفيف)
لست أرجو سوى حضوركم يو
م وفاتي وفي الحساب خلاصي
إن ملازمة الحزن لطلب الشفاعة في المرثية الحسينية دليل واضح على إيمان