نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف جلد : 1 صفحه : 234
ومن روي الدال قول السيد
مهدي الطالقاني([567]):
(من الكامل)
هلَّ المحرم يا لشجوٍ جُددا
وجوىً باحناءِ الضلوعِ توقدا
قد هلَّ فانهلَّ الدموعُ سوافحا
والهم اتهم في القلوب وانجدا
لله شهرٌ ليس يجلي كربه
عنا مدى عمر الليالي سرمدا
فقد عبر الشاعران عن أقصى مكنونات الحزن، ولاسيما حين جعلا القوافي مطلقة، لتكون
ألف الإطلاق جسر مرور بعد الوقفة القوية التي يحدثها صوتي الباء والدال، مما منح الشاعرين الاستمرارية في بث
حزنهما على سيد الشهداء، الإمام الحسين (عليه السلام).
وقد تكون القافية مقيدة (ساكنة)، لكنها كانت قليلة الشيوع في مراثي الحقبة
موضوع الدراسة لأنها توحي بالجفاف
والصمت والسكون على كل شيء([568]) وقلة شيوعها في مراثي
الإمام الحسين عليه السلام يبدو أمرا طبيعيًا، ولاسيما أن حوالي 90% من الشعر العربي
محرَّك الروي([569]).
ومع ذلك يمكن تفسير لجوء القلة من الشعراء العراقيين إلى تقييد قوافي مراثيهم
لانسجامها مع الإنشاد علىالمنابر لأن
هذه القافية أطوع وأيسر في تلحين أبياتها([570])، أو قد تكونوسيلة للهروب من