responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 209
الشبه من الشيء في غير جنسه وشكله، والتقاط ذلك له من غير محلته واجتلابه إليه من النيق (المكان) البعيد باباً آخر من الظرف واللطف، ومذهباً من مذاهب الإحسان لا يخفى موضعه من العقل ([490]).

ولعلَّ من أهم فنون التصوير الحسي في مراثي الإمام الحسين (عليه السلام) تلك الصور التي اعتمدت على حاسة البصر، يقول محمد حسن أبو المحاسن([491]): (من البسيط)

دريئةٌ لسهام القوم مهجتُه

كأنَّه غرضٌ يرمى ويرتشقُ

فقد جعل الشاعر المفردة (غرض = المشبه به) نكرة في إشارة إلى استخفاف القوم بحرمة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فجمع بذلك الحزن بالغضب، مما جعل الطابع الانفعالي في الصورة واضحاً، من خلال تأمل المتلقي لتلك السهام، وهي تنطلق نحو جسد الإمام (عليه السلام).

وقد حاول الشعراء توظيف خيالهم في صياغة صور بصرية جديدة، معبرة عمّا في أذهانهم من معانٍ وانفعالات، ومنسجمة مع تجدد الذكرى الحسينية، قال الشاعر إبراهيم الوائلي([492]): (من الكامل)

يا يومَ وقعةِ كربلاء كفى أسىً

الاّ يطاقُ تصبّر وتجلدُ

ودم الحسين الطهر كل عشية

شفق بآفاق السماء مجسَّدُ


[490]أسرار البلاغة: 108 – 109.

[491]ديوان أبي المحاسن الكربلائي: 148.

[492]ديوان الوائلي: 1 / 154.

نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست