فعلى الرغم من وجود ألفاظ (الحب، المستهام، الغرام، دواعي الهوى، القرب)،
فإنَّها لم تدل على ترف الشاعر، وتصابيه، بل إنَّ تلك الألفاظ وجهت النص إلى
دلالات الشكوى (وصلت غرامي بالدموع)، مما جعل المقدمة منسجمة مع الأجواء الحزينة
للمرثيَّة.
أما النقطة الأخرى التي ميَّزت الغزل في رثاء الإمام
الحسين (عليه السلام) انَّ ذلك يقوم على أساس النفي، أي نفي الشاعر، ورفضه أن يعود إلى تلك
الأيام([349])،
يقول باقر حبيب الخفاجي([350]):
(من السريع)
[347]ينظر: رثاء الإمام الحسين في العصر
العباسي (رسالة ماجستير): 33.