responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 161
الذكريات لرثاء الإمام الحسين (عليه السلام)([347]).

يقول محمد حسن أبو المحاسن([348]): (من الطويل)

أقلاّ عليَّ اللوم فيما جنى الحبُّ

فإنَّ عذاب المستهام به عذبُ

وصلت غرامي بالدموع وعاقدتْ

جفوني على هجر الكرى الأنجم الشهبُ

تقاسمن مني ناظراً ضمنتْ له

دواعي الهوى أن لا يجف له غربُ

فليت هواهم حمَّل القلب وسعهُ

فيقوى له أو ليت ما كان لي قلبُ

فابعد بطيب العيش عني فليس لي

به طائلٌ إن لم يكن بيننا قربُ

فعلى الرغم من وجود ألفاظ (الحب، المستهام، الغرام، دواعي الهوى، القرب)، فإنَّها لم تدل على ترف الشاعر، وتصابيه، بل إنَّ تلك الألفاظ وجهت النص إلى دلالات الشكوى (وصلت غرامي بالدموع)، مما جعل المقدمة منسجمة مع الأجواء الحزينة للمرثيَّة.

أما النقطة الأخرى التي ميَّزت الغزل في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام) انَّ ذلك يقوم على أساس النفي، أي نفي الشاعر، ورفضه أن يعود إلى تلك الأيام([349])، يقول باقر حبيب الخفاجي([350]):

(من السريع)


[347]ينظر: رثاء الإمام الحسين في العصر العباسي (رسالة ماجستير): 33.

[348]ديوان أبي المحاسن الكربلائي: 5.

[349]ينظر: رثاء الإمام الحسين في العصر العباسي (رسالة ماجستير): 33.

[350]خير الزاد ليوم المعاد: 19.

نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست