والعنوان عند هؤلاء مرتبط ارتباطاً إيحائيّاً بالموضوع، لذلك فإنَّ أغلب عناوين المراثي في هذه الحقبة مستوحاة من واقعة الطف([326])، ومجسدة لما عاناه الحسين في ذلك اليوم([327])، والإشادة بموقفه البطولي([328])، أو معبرة عن وجهة نظر الشاعر في مأساة الحسين (عليه السلام)([329]).

وقد حاول طالب الحيدري أن يجعل عنوان إحدى مراثيه الحسينيَّة مرتبطاً بالبيت الأول، وكانَّه جزءٌ منه، فعنوان المرثيَّة هو(أميّة)، والبيت الأول منها([330]): (من

[326]مثل: قصيدة فاجعة الطف لمحمد علي اليعقوبي، ينظر: الذخائر: 36، وقصيدة يوم عاشوراء لعباس الملا علي، ينظر: من وحي الزمن: 194، وقصيدة شهر الدموع لمحمد جمال الهاشمي، ينظر: مع النبي وآله: 1 / 186، وقصيدة مصرع الحق لحسين آل بحر العلوم، ينظر: زورق الخيال: 17.

[327]مثل: قصيدة الذكرى الدامية لمحمد جمال الهاشمي، ينظر: مع النبي وآله: 1 / 186، والدمعة الخرساء للسياب، ينظر: أزهار ذابلة: 88، ويا ناعي الطف للجزائري، ينظر: ديوان الجزائري: 75، والذكريات الدامية لمظهر اطيمش، ينظر: أصداء الحياة: 1 / 73.

[328]مثل: ذكرى استشهاد الحسين لمحمد صالح بحر العلوم، ديوانه: 2 / 121.

[329]مثل قصيدة آمنت بالحسين للجواهري، ديوان الجواهري: 3 / 291، والشعلة الخالدة لطالب الحيدري، ينظر: من وحي الحسين: 10، وقصيدة اشدو للحسين لمصطفى جمال الدين، ينظر: الديوان 2 / 161.

[330]من وحي الحسين (ديوان شعر): 29.