responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 128
وكونوا كما كان الحسين وصحبه

مصابيح خير للجماهير توقدُ

وصونوا حقوق الشعب من كل ماردٍ

على الشعب في طغيانه يتمرَّدُ

ولا تثقوا من فاتح بتعهدٍ

فما للغزاة الفاتحين تعهّدُ

ولا تقبلوا بعد التجارب توبةً

لطاغية، تاريخ عَهْدَيْهِ أسودُ

ثلاثون عاماً – وهي عمرٌ لأمةٍ

تمر وهذا الشعب فيها مصفَّدُ([286])

.................

ثلاثون عاماً – كل ثانية بها

تعادل قرناً ينقضي ويجدَّدُ

تفاقمت الأرزاء من كل جانبٍ

علينا وكل بالفناء مهدِّدُ

إنَّ هذا النفس الثوري، وهذه الصرخة المدويَّة التي تضمنتها مرثيَّة بحرالعلوم، هي دليل واضح على أنَّ الأدب ليس ببعيد عن السياسة، ومشاكل المجتمع، فالشاعر ينعى حال العراق في الحقبة 1917 – 1947 إلى الحد الذي شعر فيه بأنَّ الفناء يهدد الجميع إن استمرَّت سياسة البلاد على ما هي عليه آنذاك، مما يشير إلى أنه كلما اشتدَّت صلة الأديب بمشكلات الشعب، وشاركه شعوره، وأحسَّ بآلامه وأحاسيسه كلَّما كان أقدر على تلمّس العلل وحل مشكلاته([287])، والحل عند بحر العلوم يتمثَّل في الاقتداء بالإمام الحسين (عليه السلام) والسير على النهج الذي اختطَّه في محاربة الطغاة.

ويؤكد عبد الغني الخضري أنَّ الاحتلال


[286]يقصد الحقبة بين الاحتلال البريطاني للعراق عام 1917 وعام هذه المرثية 1947م.

[287]في الأدب العربي الحديث بحوث ومقالات نقدية: 7.

نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست