فقد أكد الشاعر على أهمية العزم لتحقيق المطالب والذي لا يكتمل من دون أن يكون الإنسان شجاعاً، لذلك راح الشاعر يخاطب الإمام أبا عبد الله بأن يلهم الشباب مبادئ
ثورته وشيئاً من شجاعته، ليوفقوا في مساعيهم من أجل بناء أوطانهم. إن هذه الشجاعة
المستوحاة من وقفة الإمام
الحسين (عليه السلام) في كربلاء حاول الشعراء من خلالها رسم النموذج القدوة لما
يجب أن يكون عليه المرء ليكون دوره فاعلاً في مجتمعه.
وأكد الشعراء عدم اهابة الموت، لأن الموتَ أجل عند الله إذ لا يموت الإنسان إلا
بيومه الذي قرره الله، ولا دخل للإنسان في ذلك، فالقضاء مقدر، والإقدام والشجاعة
لا علاقة بها
بأجل الإنسان،
فكم مقاتل مغامر عاش طويلاً، وكم من خائف مات في أتفه الأسباب، لذلك فإن شعراء
المراثي طالما أكدوا على هذه الحقيقة من خلال تصويرهم لاستشهاد الإمام (عليه
السلام) الذي كان