6 ــ أن هذا الموقع الخاص لباب فاطمة عليها السلام من القبر الشريف يكشف عن الألم الذي ألم بسيد الأنبياء وهو ينظر إلى الحطب قد جمع عند الباب، وينظر إلى ابنته فاطمة وهي تستغيث بين الحائط، أي حائط القبر الشريف والباب ليكون أول الشاهدين على ما جرى لبضعته وابنته فاطمة عليها السلام.

المسألة الثالثة: علاقة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بباب فاطمة عليها السلام

لم يكن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم يتعامل مع الناس والأشياء على أسس عاطفية أو سياسية كما يصورها البعض لغرض تحقيق مكاسب شخصية حتى وإن كان ذلك على حساب حرمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم([76]).

وإنما كان تعامله صلى الله عليه وآله وسلم على أسس شرعية مرتبطة بالله تعالى وشرعه، وشرع الله هو كل ما أراده الله تعالى من خلقه، ولخلقه، فأراد منهم اتباع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وأراد لهم بذلك الجنة.

[76]سنن النسائي بشرح السيوطي والسندي، تحقيق مكتب تحقيق التراث الإسلامي، وقد جاء في ص64، المقدمة ما ملخصة: أن كل ما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المنافقين إنما هو أجر وزكاة لهم بعلة قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «اللهم أنا بشر فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له...».