نام کتاب : باب فاطمة صلوات الله وسلامه عليها بين سلطة الشريعة وشريعة السلطة نویسنده : دراسة وتحليل وتحقيق نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 177
وسلم وحرمة عترته وبيان علاقتهم
ومكانتهم منه صلى الله عليه وآله وسلم وأن التعرض لهم هو في الأساس تعرض لله ولرسوله
صلى الله عليه وآله وسلم كما نصت عليه الأحاديث النبوية التي إليها استند علماء
المسلمين في بيان حكم الشريعة الإسلامية لمن تعرض لهم جميعاً صلوات الله وسلام
عليهم؛ فمنها:
1 ــ أخرج أحمد في المسند، عن عبد المطلب بن ربيعة قال: دخل العبا س ابن
عبد المطلب على رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم فقال: يا رسول الله، أنا
لنخرج فنرى قريشاً تحدث فإذا رأونا سكتوا.
فغضب رسول الله صلى الله عليه ـ وآله ـ وسلم ودر عرق بين عينيه، ثم قال:
«والله لا يدخل قلب امرئ إيمان حتى يحبكم لله ولقرابتي»([211]).
2 ــ أخرج ابن أبي شيبة في المصنف عن أبي الضحى مسلم بن صبيح قال: قال
العباس: يا رسول الله، انا لنرى وجوه قوم من وقائع أوقعتها فيهم؟ فقال صلى الله
عليه ــ وآله ــ وسلم:
«لن يصيبوا خيراً حتى يحبوكم لله ولقرابتي، ترجو سلهف شفاعتي ولا
يرجوها بنو عبد المطلب»([212]).
[211] مسند أحمد بن حنبل: ج1،
ص208؛ المصنف لابن أبي شيبة: ج7، ص518.