رُزْءَ طُفُوْفٍٍِ فِي الَمَقَامِ الأَوَلِ
كَمْ مُهَجٍ ذَابَتْ بِنِيْرانِ الأسَى
وَادْمُعٍ لِمِثْلِهِ أنْ تُهْمَــلِِِ
لَكِنَّ هَذِهِ الَدُمُوعَ والأسى
كَانَـا أمرَّ لِلْعِدَا مِنْ حَنْظَـلِ
أمّا لَنَا فَانَّ فِيْهَا عَـزْمةً
تَبْقَى لِتَحْقِيقِ الأمَانِي تَغْـتَـلِي
وَكِيـْفَ نَنَساهُ وَفِـي آفَاقِنَا
نُورُ دِمَاءِ الشُهَدَاءِ يَعْتَـلِي
وَكَيْفَ نَنْسَاهُ وَفِي قِلُوْبِـَنا
نَبَضٌ وَفِي أحَفَادِنَِا لِلأَجَـلِ
لا خَيْرَ فِيْنَا وَالزَمَانِ بِالُوِفَا
إنْ لَمْ نُخَلِدْ كُلَ رَمْزٍ امْثَـلِ
فَهَؤلاءِ فِي ظَلامِ دَرْبِـنَا
مَنَائِرٌ سَاطِعَـةٌ مِنْ شُعْـلِ
فَبِئسَتِْ الأُمَةُ أنْ تَقَطَعَتْ
أسْبَابُ مَاضِِيْها وَلَمْ تَتَصِلِ
وبِئسَتِْ الأُخْرَى إعْتَلَتْ بِهِ وَلَمْ
تَجِدَّ فِي حَاضِرَهَا بِالْعَمَلِ
فَلَيْسَ لِلْجُوَادِ قِيْمَـةٌ إِذَا
لَمْ يُرْعَ أو مَا كَانَ بِالُمؤصَّلِ
الشاعر محمد عبد المحسن شعابث
كتبها بتاريخ6/5/2011م